بقلم: رسل كريم حمزة
من منا لايعرف مسلسل الرسوم المتحركة القناع حيث كانت شخصية بمجرد ارتداءه القناع يتحول إلى شخصية لكن لم أكن أعلم أن تلك الشخصية أصبحت على أرض الواقع اليوم
حيث باءت الكثير من الناس يلبسون هذا القناع لكن مايزعجني انه عند ارتداء الشخص لهذا القناع يصبح كأنه نبي يمشي على الأرض حيث يأخذك في طريق النصح والموعظة وهو أشد الناس لحاجة إليها تبادر الى ذهني موقف حصل منذ وقت قريب أثناء عزاء أحد الأموات هذا الشخص الذي رحل عن هذا الدنيا أصبح عزاءه منتدى للقيل وقال كما نشاهد اليوم في التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت تلك العبارات واقع اليوم كانت احد التعليقات من الأخوات في مجلس الأعزاء كانت تقول احداهن لأخرى انظري حفيدات الميت يوجد طلاء أظافر على اصابعهن بيربكم هل يوجد شيء أقبح من ذلك هل الإنسان الذي يموت احد اقربه وهو في أشد حالات الحزن هل سيفكر بمظهر أمام الناس هل هو بهذا المزاجية التى تأهله من أجل انتبه للمظهر الخارجي أما تلقى بطاقة دعوة مكتوبة فيها يجب الحظور بملابس الرسمية كما هو حال في بطاقات دعوات الحفلة الكلاسيكة الغربية هل أصبح الحزن مجرد قناع يرتدي الإنسان والأهم من ذلك هل أصبح الإنسان بهذا الفراغ لدرجة باءت مهم الشكل ثم الشكل هل باءت مشاعر الآخرين مجرد شواغر لملئ نواقصنا ام هل الذي فرضه العالم الجديد كحاجنتا لمواقع التواصل الاجتماعي فالناس لم تعد تكتفي بهذا الواقع الافتراضي لابد من وجود عالم آخر لملئ تلك نواقصة وهنا يجب الوقوف ضد تلك ظاهرة من خلال طرح الموضوع عبر شبكات التواصل الاجتماعي أو من خلال عرض عبر برامج التلفاز كحملات التوعية ويجب أيضا تفعيل دور الإعلام في نصح والرشد في البت في تلك المواضيع التى أصبح من واجب التحذير منها ليس فقط من اجل مشاعر الآخرين بل من أجل نفسك انت ايها المواطن ونسأل الله أن يملئ جله أوقاتنا بما يرضه ويرضينا
تابعنا على