بقلم: أمنه العامري
الساعه الخامسه فجرآ كنت استعد للذهاب إلى بغداد لزياره مرقد الإمام موسى الكاظم في الكاظميه ولم أكن أعرف من هو هذا الأمام ولكن قالوا لي بأنه طبيب المعلولين وكنت قد ذهبت إلى جميع الأطباء الذين اعرفهم في مدينتي وخارج المدينه ولم يعطوني العلاج الشافي لحفيدي الوحيد الذي ربيته بعد وفاه أبني....
خرجت إلى الشارع العام ولم أجد اي احد يمشي في الطريق فقد كان الوقت مبكر جدآ لكنني لااطيق الإنتظار لشروق الشمس لكي اصل إلى الطبيب الذي سوف يشافي حفيدي من مرضه
بدأت امشي لعلي أجد سياره تقلني إلى الكاظميه وبعد ساعه من الأنتظار وقف سائق تكسي وقال لي (الى اين تريد أن تذهب ياحاج) ... قلت له...( بغداد الكاظميه) .. قال( حسناً) .... ركبت السياره واستغرب السائق من خروجي وحيدآ في هذا الوقت إلى بغداد وسألني (لماذا تذهب إلى الكاظميه في هذا الوقت المبكر) ؟
ف تكلمنا في الطريق واخبرته عن حفيدي
ف ضحك! وقال( ياحاج كيف تصدق كلامهم! انه كلام غير صحيح ومجرد بدع ارجع إلى البيت وادعي الله بشفاء حفيدك)
قلت له... (كم تريد اجره؟ سوف انزل هنا) !
وكنا على مشارف الوصول ل بغداد
قال لي... (لماذا ياحاج... سوف نصل)
فقلت له... (شكراً لك... سوف اكمل الطريق الى بيت أقاربي من هنا) ونزلت من السياره
والحقيقه كانت انه لايوجد عندي أقارب في بغداد لكنني لم اتحمل كلامه الطائفي
صحيح انني لست شيعي لكننا مسلمون ولاارضى بمثل هذا الكلام عن معتقداتهم وائمتهم
واصلت الطريق مشيآ وعلى الرغم أنني لم أكن اعرف الطريق جيدآ لكن دعيت الله ان يرشدني إلى طريق مقام طبيب المعلولين الأمام الكاظم
وفي الطريق شاهدت رجلآ يمشي وحيدآ على مسافه قريبه مني ف فرحت لأنني اريد ان اسأله عن مكان المقام.... اقتربت منه وكان يرتدي الدشداشه والعباءه الرجاليه ويبدو في عمر الشباب... قلت له... (السلام عليكم) .... قال..( وعليكم السلام ورحمة الله) ... وسألته عن المقام.... قال...( انا ذاهب إلى هناك أيها الرجل الطيب ف تعال معي لنذهب سويآ) ... حمدت الله كثيرآ لانه استجاب دعائي.... ومشيت معه... لكن بعد فتره قصيره لاحظت انه لايتكلم معي الا اذا وجهت له الكلام... ولم يسألني عن شيء.... واحسست بأنه رجل غامض أو ربما لايحب التكلم مع الغرباء... مع اني حاولت الحديث معه واخبرته عن اسمي وقصه مرض حفيدي لكنه لم يكترث واجابني فقط بكلمه... (ان شاء الله سيشفى) .... ووصلنا إلى مقام الإمام الكاظم.... ودخلنا إلى الضريح... وكان يزور ويصلي.... وسألته عن كيفيه الصلاه والدعاء الخاص بمقام الأمام... قال(فقط صلي معي واقرأ الأدعية التي سوف اقرأها) وفعلت ذلك... وبعد أن انتهينا من الزياره قال لي سوف اقرأ دعاء الحجه... وردد معي.... قلت له( مالمقصود بلحجه) قال... (سوف تعرف كل شي في آوانه) !!! ورددت معه الدعاء... ثم خرجنا من المقام واردت ان اشتري بعض الكتب الدينيه... فجاء معي هذا الشاب الذي لم يخبرني بأسمه حتى الآن... واشترى كتاب لفت انتباهي... حيث كان عنوانه....( الأمام المهدي من المهد حتى الظهور) .. قلت له... يبدو أنه من الكتب المهمه ... قال... (انه هديه لك ياحاج) ... قلت له(لكن انا لااعرف من انت ولم أعطك هديه) ... فقال( ألم اقل لك سوف تعرف كل شي في آوانه) !...واستغربت من جوابه لكنني لم ارد ازعاجه وقلت له..( حسناً انا ممتن لك وسوف اودعك هنا وارجع إلى مدينتي وارجو ان تدعو لحفيدي بالشفاء من مرضه فقد عجز الأطباء امام حالته وقالوا لي إحتمال وفاته خلال أيام) ... فقال( لاتقلق سوف يشفى ان شاء الله) ورجعت إلى البيت.وكنت متعب من الطريق لكن اخذني الفضول لقراءه الكتاب ومعرفه عن ماذا يتحدث الكتاب وعرفت انه عن الأمام المهدي المنتظر وهو الأمام الثاني عشر عند الشيعه الذين ينتظرون ظهوره وهو الأمام الحجه! و نمت.. ورأيت في منامي نفس الشاب الذي صادفته في الكاظميه وقال لي( كيف حالك أيها الرجل الطيب) ؟
فقلت له (لست بخير فحفيدي مريض ولم يشفى)
فقال لي( حفيدك سوف يشفى ببركه الأمام موسى الكاظم جدي عليه السلام وسوف ادعو له) ... فقلت له قل لي من انت وكيف يكون الأمام الكاظم جدك؟؟ قال (انا الحجه) استيقظت مفزوعآ مما رأيت لكنني في نفس الوقت كنت سعيد بما أخبرني به .. وفي اليوم التالي ذهبت مع حفيدي إلى المستشفى لأجراء بعض الفحوصات... ف أخبرني الطبيب بتحسن حالته وقال بأنه سوف يشفى ان شاء الله!
وبعد عده أشهر تماثل حفيدي للشفاء ببركه الأمام الكاظم عليه السلام واكملت قراءه الكتاب واصبحت اقرأ دعاء الحجه كل يوم وادعو الله تعالى أن يعجل ظهور الأمام لكي نكون من انصاره ان شاء الله
تابعنا على