زينب نبيل عاشور
عندما يذهب كبيرنا نسأله إلى إين ؟
وهو يقول : لماذا ويبتسم ،
صار السؤال بديهيا
من حبنا من خوفنا من قوانين العائلة وترابطها ان نعرف توجه افرادها وما هي الوجهة التي يرومون الذهاب اليها وصغيرنا يتربى على مباديء عظيمة مادمنا نحن نحفظها ونطبقها وهم يفهمون جيدا مع التجارب والتقدم في دروس الحياة ان لكل مبدأ مصداقية يجب ان يفهموها جيدا ويطبقوها من اجل حرية فكرهم ونموهم الاخلاقي الرصين.
اليوم وما يشهده الخراب الاجتماعي والتفكك الاسري من صراعات ونوبات وازمة مباديء منفردة النضير.
نرى ونسمع من غرابة وتحير عقولنا
ونبدأ للبحث عن الحلول من اجل انقاذ الجيل من الضياع الحتمي وترى الامهات في دوامة من المعارك الحتمية التي ليس لها فوز ولا خسارة
فيا حسرة على ما نرى وهل القادم صادم !
وعملية النمو المجتمعي الى إين ؟؟؟؟؟
نحتاج جهود مكثفة حقيقة وليست شعارات رنانة مقتبسة من التحرر والفكر الزائف هل الحرية والتحرر ان نؤهل اجيالا صراعاتهم مع انفسهم المليئة بالعقد والحقائق الزائفة عن الحياة واهمية اصلاح الذات
كيف نغالي ونبالغ دوما بان يحصدوا اولادنا على نجاحات في العملية التعليمية
بينما المحاور التربوية قد ركنت على الرف ونسج عليها العنكبوت بيته
يرتجف قلبي قبل قلمي عندما اكتب مذكراتي وما شاهدته او سمعته
من المجتمع العراقي الذي له هيبته يحتاج لانعاش فوري فهو في غيبوبة وازمة مجتمعية غاية في الخطورة
كل ما نشاهده من برامج توعوية وكتب تحفيزية واشخاص مؤهلين في العملية التربوية لا يكفي ولا يغطي حجم الفجوة الحاصلة في الترابط الاسري والمجتمعي والاواصر التي تحمل من القيم الكثير .
انها مشكلة كبيرة تظهر نتائجها الوخيمة على الجيل القادم ، متى نتداركها ونضع ايدينا على الاسباب ونطبق الحلول ونبدأ من ذواتنا
الفرد الصالح …. هو ذاته من يحدث الاصلاح في المجتمع.
انها لدعوة لكل المثقفين
ولكل التربويين ولكل شخص محب لوطنه
لكل فرد يحب ان يبني اسرة بمعاييرها الحقيقية
هكذا نبني المجتمع نبني انفسنا ونعالج مشاكلنا الاخلاقية قبل الخلقية
لا يحتاج المجتمع لعمليات تجميلية
انه يحتاج لانعاش فوري
ونمو روحي واستئصال الامراض الفتاكة برقي مجتمعنا بمختلف البيئات والانتماءات.
تابعنا على