Type Here to Get Search Results !

الشناشيل... اطلالة الماضي الجميل


بقلم:  كمال الحجامي
رغم تنوع وظهور كل انواع البناء ومتغيراته الحديثة وتصاميمه المتنوعة إلا أنه تبقى الشناشيل شامخة مدى السنين والايام في تحد لصورة الامس وجماياته التي لازالت باقية إلى يومنا هذا وهي راسخة في الذاكرة العراقية. وأن تميز هذه البداءية في بروز الواجهات والشناشيل المعلقة والمكسوة بالزجاج الملون والمتدليات والزخارف والانحناءات ذات النقوش الهندسية والبناءية. وهذا التمييز من الشرفات هو مانطلق عليه بالشناشيل. ولاتزال العديد من المدن العراقية تحتفظ باحياءها القديمة ومازال هناك بقايا من تراث اصيل ينعش الذاكرة من الماضي وهي متبقيات اثرية جميلة ومعالم محملة بالتاريخ والجمال والفن نتحسس فيها رائحة البناء وجماليته وابداعه. فنجد في تلك الاجادة الرائعة والاشكال الهندسية اتقان الصناع ومهاراتهم وحرفهم. وبناء الشناشيل يعود الى قرون مضت والتي خلدها شاعرنا الراحل بدر شاكر السياب في اجمل قصاءده المسماة شناشيل ابنه الجلبي . والشناشيل هي الواجهة العليا من البيت المطل على الخارج والمبنية من الخشب. وهي على انواع. منها ابو البالكون وشناشيل المقبطة وابو الشمسية والمعرج وابو الطبقات والمخلط وهذا يستعمل فيه الطابوق مع الخشب في البناء. ومعنى الشناشيل هي كلمة تركية مغولية وظهرت في اواخر الدولة العباسية وتتكون من مقطعين.. شاه. اي ملك و. نش.. اي مجلس وعلى هذا فهي تعني مجلس الملك او المقصورة لان الشناشيل هي مقصورات قبل ان يتم تحويرها وتتحول الى منزل عام. ويطلق على الواجهة شناشيل.. ومن أبرز الشناشيل في البصرة هو قصر ابو السباع المشيد سنة 1902في منطقة السراجي على ضفاف شط العرب. وقصر بن زهير وقصر الحاج محمود عبد الواحد في أبي الخصيب. وقصر خلف الجلبي وقصر الشيخ خزعل وغيرها. اما في بغداد فقد اشتهرت العديد من مناطقها بالشناشيل. ولن ابرزها محلة سوق الجديد ومنطقة البتاوين والشواكة والصدرية. اما شناشيل اليوم في عموم العراق فقد غدت معلما اثريا والحفاظ على هذة الاماكن يعتبر من المعالم السياحية والتي هي من صلب عمل السياحة والاثار وذلك بترميمها وصيانتها والمحافظة عليها من اجل جعلها معلم بارز من معالم السياحة في البصر ة والمحافظات الأخرى...