بعد الاستجارة بالله والاقتراب الى ابو الامة نبينا الامثل، قلمي ينتفض من جيبي متفجرا على دفتري المرافق لي في سفري لينزف حبره الممتزج بدمي لينتج هذا المقال .
ها نحن الرجال محاطون بمربع النساء، الركن الاول للمربع الام والركن الثاني الاخت، الركن الثالث الزوجة، الركن الرابع البنت، وكل ركن من هذه الاركان الاربعة له خصوصية تختلف عن بقية الاركان .
ولكن للركن الاول ( الام ) مميزات وعروض مجانية لا توجد في باقي الاركان مثال على ذلك ( اعطاء الحب بلا مقابل، روضة لأطفالك دون دفع اجور، مطعم ثلاثة وجبات تحت الطلب، رحمة ابدية(
هذه الصفات هي صفات عامة يعرفها الجميع ولا يعرفون ان صباح كل يوم قبل خروجي للعمل ارى حذائي يتلألأ بالنظافة، مَن ؟ ولماذا ؟ وكيف ؟
_امي قامت بتنظفيه!
وانا غارق في بحر عطاء امي واذا بي ارى امهات تختلف عنها.
اُم تعلم ابنائها على الحقد والضغينة، أم تغرس الكره والحسد في نفوس اطفالها، أم تمارس الفاحشة امام بناتها!
وهنا بدأت اعرف ان لفظة ( أم ) لا تطلق على كل امرأة لديها اسرة واملك الدراية الكاملة ان الحداثة والانترنت سرقت الامهات من ابنائها وازواجها وصولاً بالطلاق العاطفي وتشتت الابناء.
بين الحين والاخر ذهبت ابحث هنا وهناك لاكتشف بعض الحقائق التي غيرت سلوك الامهات.
فوجدت حقيقة لن يقف عليها ابائنا وامهاتنا وهي ( فرض آرائهم واطباعهم وعاداتهم على ابنائهم )، مقرنين كل جزئية من هذه الافعال بالدين والسنة متناسين الطرف الاخر بالهامش دون الحسبان الى ردود الفعل العكسية .
وبعضهم يضعون ابنائهم في مأزق اختيار الازواج، فعندما يكون المختار صالح يكونوا موضع فخر وتنابز، بينما حين يكون المختار للاقتران بأولادهم او بناتهم طالح، يرمون كرُتهم تجاه مرمى القسمة والنصيب، وهنا تبدأ البنت او الولد باتهام الله تعالى هو من ظلمهم.
غير مدركين عمداً ان موضوع الزواج من اختيارهم او اختيار ابائهم .
ولازلتُ ابحث عن حقائق تلك الامهات بسجية سليمة وانخرطت في المجتمع من اجل المجتمع، لا يهدأ لي بال، ولا يبرد لي قلب، وكما اخبرني بكتابه من الشك الى الايمان الدكتور فاضل السامرائي من يبحث عن الحقيقة سوف تبحث عنه الحقيقة المطلوبة، حينما كان يبحث عن وجود الله فاكتشفه في يرقات البعوض!
تابعنا على