بقلم / حازم العلي
عنوان الكتاب الذي إفتتحت به صباحي ..صباح رائع في بداية الأسبوع الشعباني والشباطي الأخير ..هدية قيمة وجدتها على مكتبي إصدار جديد لشيخ الصحافة والإعلام البصري عبد الامير الديراوي ..ولأنه يعرف كيف يختار الشخوص ويجيد اختيار المفردات ..كتاب جمع فيه إمكانياته الادبية والصحفية في تجسيد الصورة الراقية لمن إلتقى بهم ..عمالقة في فضاء الادب والثقافة والفنون ..تجاربهم سبقت إصدار هذا المؤلف ..لأول مرة أمسك بكتاب ولن اتركه إلا ان اتممت مادار من حديث وجواهرها في البدء أطل علينا بحوار مع الراحل الاستاذ الكبير عبد الكريم راضي جعفر مرورًا بكل تفاصيل الاحاديث الممتعة لكل من التقى بهم .. انتقل الى أستاذ الاساتيذ الدكتور سعيد الاسدي مربي الاجيال ومؤلف الكتب التربوية والمنهجية الكثيرة.. وكان لابد من ان يزين صفحات الكتاب بالكبير كاظم الحجاج وان يستعرض معه محطات مشرقة في الشعر ..
لم يغفل حق العمامة المثقفة ومن يرعى الادب والثقافة الشيخ علي العلي ..وان ينتقل لعلم من اعلام المسرح والاخراج الدكتور حميد صابر ..ومثلما ابتدأ فانه لم ينسى المرحوم الدكتور ناصر الاسدي وما قدمه للشعر والنقد .. ويبقى في الشعر والنقد فيشد رحاله الى لبنان ليحاور الشاعرة هدلا القصار .. ويستمر بالنقد ليتحرك صوب منزل الناقد مقداد مسعود وتجاربه في الكتابة والنقد والشعر .. ولن ينسى ان يضع في طيات كتابه حواراً عن الفن والفكر والادب والصحافة أيضًا مع خالد السلطان ..ليعرج على الشعر من لبنان وأرزها مع الشاعرة جميلة عبد الرضا .. لن يترك القارئ متحيرا فقد بدأ يدندن بموسيقى طالب غالي ..وقد حرص الكاتب على ان يجعل شئ بيد نحاتٍ بارع هو خالد المبارك ..بعدها يصطحبنا الى الجزائر لكي يعرفنا عن إمكانيات الشاعره ليلى الطيب .. ومن ثم يختار الانتقال بالحديث عن النقد والمورث الشعبي من وجهات متعددة .. ولابد من ان يزور المربي الخصيبي الكبير ياسين صالح العبود وان يقبل يده قبل الحديث معه عن تاريخه الزاهر بالثقافة والفن والادب ..ومن المؤكد يجب ان يكون هناك مخرجاً لهذه الاعمال فقد اختار ملك الاوبريت الفنان قصي البصري ..ومن باب الوفاء ان يستذكر الشاعر طالب عباس لكي يبقى معنا دائماً .. وكان للشاعر والكاتب المسرحي عبد الكريم العامري فصلا ً غنياً متنقلاً بين التصوير والاعلام والسرد والشعر ..
فقد سلط الضوء على تاريخ حافل بالمنجزات لكل واحد منهم او وأخرى إلتقى بها ..حوارات تغني القارئ بأن يستعيد معلوماته عن من يعرفه من هؤلاء الكبار ويجعله يتشوق بان يجلس معهم للتزود بفيض ماعندهم من درر الكلمات وعظيم الإمكانيات ..
أنا على يقين بان لدى الكاتب الديراوي الكثير من الحوارات ولن تقتصر على هذا الكتاب وان لم يكن حدسي في محله لكني أتوقع ان تليه إصدارات أخرى ولنفس المواضيع بأناس آخرين ..
انتهى كتابه بالكاتبة الشابة نهى الحسون التي تعتبر من الاديبات البارعات في السرد والقصة وتستمد مواضيعها من الواقع ..
شكرا لك من الاعماق ياأخي المفضال مع التبريكات والتهاني الصادقة ..واتمنى مخلصاً ان لاتحرمنا من خزين معلوماتك وان لاتبخل علينا بالجديد .
تابعنا على