بقلم : عباس السلطاني
الكثير من الشباب يدعون بان فارق العمر بين الجنسين لا يكون حاجز لاستمرار العلاقات العاطفية، حيث ينعتون هذه الظاهرة بأن العمر مجرد رقم بين الطرفين، وليس له تأثير في اختيار الشريك،
اتذكر دائما اقوال بعض الباحثين والحكماء عندما يسألون كيف اصبحت عالماً او حكيم، فيجيبون لم اكن بهذه الكفاءة لو تم ولادتي قبل دقيقة من تاريخ ولادتي، يُفهم من اشارتهم لهذه الجزئية بأن اختلاف التوقيتات لها دور كبير في اختلاف التوجهات والاهتمامات والخصائص، وكذلك البيئة والموقع الجغرافي تتدخل في سلوك الفرد.
في الوقت الحالي وفي ضل التكنلوجيا والحداثة اختلف الطرح في هذا الموضوع عن السابق من ناحية الفارق في العمر بين الرجل والمرأة، حيث في السابق قد لا يتوقف العمر حاجراً بين الطرفين، لكون الحياة بسيطة وغير معقدة كما في الوقت الحالي.
لا يهم كونك اختلفت او اتفقت معي في هذا الموضوع , لأني متأكد تماماً مما اخط من كلمات في هذا المقال، لكوني ملامس للواقع كثيراً، وتم بناء هذا العمل على اساس البحث والاستبيان الواقعي.
وقد اعطي السماح للطرفين في الاختيار بمعدل فارق خمس سنوات كحد اعلى، والا فيكون الاختيار غير دقيق يجب التخلي عن الكثير من الطموحات والأهداف والتصرفات لكي تتناسب مع الطرف الاخر.
حين تختار فتاة بعمر 25 سنة وانت رجل بعمر 50 عام سينتهي اول شهر بلهفة الاكتشاف والتمعن والاندفاع بين الطرفين، ناهيك عن الحاجة الملحة والملابس والتجهيزات لذلك الانتقال الذي لا يعرفون بسفينتهم المبحرة بهم نحو اللا تخطيط الى اي مرسى تتوقف بهم، في منتصف ذلك البحر دون امتلاكهم خبرة القبطان الذي يتعامل مع البحار بمقتنياته ومعداته من خرائط وعدد للسفر، واذا بتلك الفتاة من نافذة سفينتهم الجميلة التي لا تعرف اين وجهتها واين يقع مرساها، تخرج هاتفها لتصوير سناب لتري صديقاتها واقاربها سعادتها المؤقتة دون ان يظهر زوجها الكهل لأنه يخلد للنوم مبكراً بعد تناوله وجبة طعام قد يكون حساء في الساعة السادسة عصرا بسبب مشاكله الصحية كاضطرابات القولون العصبي المزمن له ، ولا يستطيع اكل البيتزا معها، واذا بأحدى صديقاتها حاسدة عيشتها وطور حياتها الملكي بقولها هنيئا لك بزواجك من المصرف المتنقل!
لا يهم استيقظ الزوج في الصباح مبكرا وزوجته لا تنهض مبكرا، وبدأ يرسل صور الصباحات الى اصدقائه المتقاعدين وذهب الى الفيس بوك ليشاهد ما هي الاخبار، وبسبب طول الوقت وهو جالس وحده اضطر للوهلة الاولى انه يفتح حالات الواتساب ليرى قرينته تنشر صور اظفرها الجميلة مع البيتزا في الليلة الماضية عندما كانت تتناول العشاء لوحدها، برزت عيناه للأمام واحتد نظره تجاهها وشهق وزفر وايقظها بصفعة على يدها، هل تريدين ان تدنسي سمعتي بين عشيرتي واصحابي، انت طالق لا تصلحي كزوجة !
تابعنا على