بقلم: ابرار السامرائي
هي طائفة دينية تعتنقها بعض الأشخاص في شمال العراق، وتؤمن بإله واحد، وهي إحدى الديانات الكردية الباطنية، التي ظهرت في القرن الثاني عشر على يد فخر العاشقين سلطان إسحق البرزنجي، كامتداد لطريقة صوفية ولدت في القرن الثامن على يد قطب العارفين عمرو بن لهب الملقب بـ«بهلول». وتعني كلمة “كاكائية” باللغة الكردية “الأخ الأكبر”، وهي حركة باطنية سرية، وسمّيت كذلك نسبة إلى كلمة «كاكه» الكردية، التي تعني «الأخ الأكبر».
يوجد العديد من المزارات الدينية للطائفة الكاكائية في شمال العراق، بما في ذلك مزار سلطان إسحاق الموجود في جبل هورامان بإقليم كردستان العراق، ومزار سيد إبراهيم ببغداد، والباب الأوسط ببغداد.
وبدأت الكاكائية تنظيماً اجتماعياً عفوياً قائماً على الشباب والفروسية، ثم دخل إليها مزيج من الأفكار والعقائد المستمدة من التصوف والتشيع والمسيحية والفارسية، وهي ليست ديناً أو مذهباً خاصاً ولكنها خليط من الأديان والمذاهب.
وهي فرع من فروع الديانة اليزدانية القديمة، وهي معتنقة من قبل معظم الأكراد قبل المد الإسلامي في إيران، وتقسم في الوقت الحاضر إلى ثلاثة أقسام رئيسية وهي اليزيدية، اليارسانية، علويو تركيا. لا يصرح معظم أتباع الكاكائية بعقائدهم ولا يعلنون عنها، وتتصف عقيدتهم بالغلو الشديد.
ولكن يمكن تحديد بعض المعالم التاريخية للكاكائية، حيث أنها كانت معتنقة من قبل معظم الأكراد قبل المد الإسلامي في إيران.
الكاكائية هي طائفة دينية قديمة تسمى أيضًا الـ”يارسانية”، اعتنقتها مجموعة كردية قديمًا، وتؤمن بتناسخ الأرواح وتقوم على مبادئ أربعة: الطهارة والتسامح والصدق والتضحية بالذات. تعيش الكاكائية في العراق في محافظة كركوك وقضاء داقوق والقرى التابعة لهما وفي محافظة نينوى في قضاء الحمدانية، وفي أربيل في قضاء خبات، وفي ناحية كلك والسليميانية ومحافظة حلبجة، وفي قضاء كلار وخانقين والقرى المجاورة، وفي قضاء مندلي.
حقوق الكاكائية في القانون العراقي تتمثل في حقوق الملكية والحقوق الشخصية والحقوق المدنية والسياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية، وهي محفوظة بموجب الدستور العراقي والتشريعات المعمول بها في العراق.
وقد تعرضت القرى الكاكائية في قضاء داقوق لهجوم بري مسلح من مقاتلي تنظيم داعش الارهابي في عام 2019، حيث قتل اثنان من عناصر الشرطة الاتحادية، ولم يتمكن من السيطرة على أي من تلك القرى حتى الآن. وفي عام 2014، هجر التنظيم الارهابي أكثر من 10 آلاف شخص من أتباع الكاكائية، ونسف 3 من أهم مزاراتها الدينية في محافظة نينوى.
بعد تحرير الكاكائية من داعش، تم اتخاذ إجراءات أمنية مكثفة لحمايتهم من التنظيمات المتطرفة، وذلك بعد أن أصبحوا هدفًا لهذه التنظيمات بعد سقوط النظام السابق عام ٢٠٠٣.
تابعنا على