بقلم : ابرار السامرائي
المراهقة هي مرحلة حساسة في حياة الفتاة، وتحتاج إلى دعم وتوجيه من الأهل والأقارب والمعلمين، وعدم متابعة الأهل للمراهقات يمكن أن يؤدي إلى الشعور بالوحدة والانطواء، ويزيد من احتمالية الوقوع في المشاكل النفسية والاجتماعية.
وفقًا لدراسة نشرت في مجلة “Pediatrics”، فإن عدم متابعة الأهل للمراهقات يزيد من احتمالية الوقوع في المشاكل النفسية والاجتماعية، كالإصابة بالاكتئاب والقلق، وزيادة احتمالية التدخين والشرب والتعرض للإصابات الجسدية.
بالإضافة إلى ذلك، يؤثر عدم متابعة الأهل للمراهقات على تطور شخصيتهن، حيث يحتاج المراهق إلى دعم الأهل لبناء شخصية قوية وصحية، كذلك يؤثر على تطور المهارات الاجتماعية لديهن.
يمكن أن يكون هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى عدم متابعة الأهل للمراهقات، بما في ذلك التغيرات الجسمية والفسيولوجية التي تصاحب بداية مراهقتها، وعدم معرفتها كيف تتعامل معها، والتمرد والحاجة إلى الاستقلالية، والقلق أو الاكتئاب، ومعاقرة المواد (المخدرات أو الكحول)، والخلافات العائلية، واضطرابات التعلم، واضطرابات السلوك.
هناك العديد من الأسباب التي تدفع الأهل لعدم متابعة المراهقات، ومنها:
– تغير سلوك المراهقات وتصرفاتهن، والتي قد تؤدي إلى الشعور بالإحباط والتوتر لدى الأهل.
– عدم القدرة على فهم المراهقات والتواصل معهن بشكل جيد، وذلك بسبب التغيرات الجسدية والنفسية التي تحدث في هذه المرحلة.
– الخوف على المراهقات من التعرض للأذى أو الخطر، خاصة في حالة عدم الثقة بالمراهقات أو بالأشخاص المحيطين بهن.
– قلة الوقت والجهد المبذول لمتابعة المراهقات، خاصة في حالة انشغال الأهل بأعمالهم.
واما استغلال المراهقات يمكن أن يشمل العديد من الأمور، ويختلف من حالة إلى أخرى. ومن بين الأمور التي يمكن أن تشملها استغلال المراهقات هي الإجبار على العمل في سن مبكرة، والتحرش الجنسي، والعنف الأسري، والزواج المبكر، والإجبار على الزواج، والتعرض للإساءة الجسدية أو النفسية، وغيرها
في النهاية، يجب على الأهل أن يكونوا موجودين بشكل دائم لدعم المراهقات في هذه المرحلة الحساسة من حياتهن، وأن يساندهن في تطوير شخصياتهن وبناء مستقبل صحي.
تابعنا على