بقلم: المحامية مريم المنصوري
كانت المرأة سابقاً قبل مجيئ الإسلام ينطر لها على انها خلقت لمجرد انجاب الأطفال وأنها ليست سوى كائن بالإضافة إلى الإنجاب خلقت لإرضاء شهوات الرجل والعمل في المنزل لخدمته وخدمة أولاده هذا وأنه ليس لها حقوق بل عليها واجبات تؤديها دون ان تبدي اي رأي وكان عليها واجب الطاعة وكانت المر أة عندما تلد بنت يتم وأدوها وهي حية في قوله تعالى : ( وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ * بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ ) سورة التكوير الاية 8 وغير ذلك من الأمور الكثيرة التي عانت منها المراءة في زمن الجاهلية وعندما جاء ديننا الحنيف اعطى المرأة حقها واستحقاقها لانه دين العدل والمساواه فكرم المرأة اعظم تكريم واعطاها حقوقها كاملة وفوق ذاك أوصى الرجل بحسن معاملة المرأة وحسن معاشرتها بالمعروف في قوله تعالى (وعاشروهن بالمعروف ) وكذلك أوصى بها نبينا الكريم بقوله تعالى (رفقاً بالقوارير ) فقد كرم الله المرأة تكريماً عظيماً وجعل الجنة تحت اقدامها ولكن مع الأسف نرى الكثير من الرجال في وقتنا الحاضر يحذو حذو الجاهلية الاولى فيضرب المراءة وينتقص من شأنها سواء كانت المرأة الام او الزوجة او البنت والأخت على حد سواء وفي المقابل هناك من يقدرها ويحترمها ويرفع من شأنها وهذا ان دل على شئ إنما يدل على رقي وفهم صاحب هذه التصرفات واحياناً هناك من يفسر الدين على هواه ويقول ان الإسلام جاء بكذا وكذا للمر أة ويفسر الدين حسبما يريده لا حسب ما جاء به الدين حيث ان ديننا الحنيف رفع من شأن المرأة وكرمها إلى ابعد الحدود فبعد ان كانت في الجاهلية تسلب منها كل حقوقها جاء الإسلام واعاد اليها جميع حقوقها مثل جعل لها صداق يدفع نقداً كقوله تعالى في سورة النساء (وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً ۚ فَإِن طِبْنَ لَكُمْ عَن شَيْءٍ مِّنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَّرِيئًا (4) )فكلمة نحلة في سورة النساء تعني فريضة وفي كلام العرب الواجب وهذا شيئ بسيط من تكريم الله عز وجل للمر أة وفي الحديث بقية
تابعنا على