بقلم: زهراء جعفر
وهل الحب يباع ؟!
وهل الحب يشترى ؟!
هكذا يتسائل كل من رأى، لافته في اعلى ذلك المبنى الصغير المتهالك ، وكأنه بقايا حروب طاحنة ... يقع في منطقة امنه و اغرب ما في الامر ، كيف يباع في هذا المكان ما لايمكن ان يقدر ثمنه ، واكثر ما يثير فضول المارين هناك هي عبارة ( ان لم تجد الحب فنقودك عائدة)
اجل عائدة.....
هذا ما كررته السيدة الحكيمة عندما رأت ذلك الشاب الوسيم شارد في تلك العبارة الملفتة ...
فسألها مستغرباً :
-وكيف يباع الحب يا سيدة ؟
ابتسمت العجوز قائلة :
-ضع نقودك وسترى يا صغير ما لهذا المكان من فائدة ...
هكذا اجابته مبتسمه ابتسامة مملؤة بالغموض ، نقطة ضعف لكل من يبحث عن الحب ويريد ان يجده ، ممادفعه للدخول مع السيدة الى ذلك المبنى وكله لهفه قاتلة ،وسرعان ما جاءته العجوز بنبته ذابلة طلبت منه ان يسقيها قليلا فأخذ الشاب يسقي النبتة وهو مستغرباً!!!
-ليس هكذا يا ولدي ، أبتسم عندما تسقي فالمحبة بالعطاء مقترنه .
ابتسم الفتى ابتسامة خافته وسقى النبتة البائسة ، لتتفتح امامه زهرة فواحة انسته مر الحياة الزائلة ...
ليتلألأ الحب الذي كان يلمع في عيناه ا، وما ان رفع ذلك الشاب رأسه حتى اعادت اليه تلك السيدة نقوده قائلة :
-خذ نقودك ولا تبحث عن الحب الافي ماينبع من داخلك فلن تأسر القلوب حتى تغزوها بكل محبة
تابعنا على