Type Here to Get Search Results !

البيئة في العراق إلى أين

بقلم: خولة المراد

تعاني البيئة في العراق من العديد من المشاكل، ومن أهمها نقص المياه والتلوث البيئي. وتعد الأهوار في جنوب العراق من أبرز المناطق التي تعاني من التلوث البيئي، حيث تم تجفيف مساحات كبيرة منها بسبب نقص المياه والتغيرات المناخية، مما أدى إلى انحسار الأحياء النباتية والحيوانية فيها. 


كما يعاني نهر دجلة والفرات من التلوث بسبب تفريغ مخلفات المصانع والمعامل فيه، إضافة إلى استخدام المزارع للأسمدة الكيماوية والمبيدات الحشرية، مما يؤدي إلى تلوث مصادر المياه.


يعد نهري دجلة والفرات في العراق الرافدين الأساسيين للمياه السطحية فيها، وبنسبة 100%، ولهذين النهرين تاريخ أسطوري في تنمية الأراضي، وتوفير المياه الصالحة للشرب، وقيام الصناعة، وأنّ النهرين ينبعان من تركيا، ثمّ يلتقيان في شط العرب، ويتدفق نهر دجلة داخل العراق بمعدل 1300 كم، بينما يتدفق نهر الفرات بمعدل 1000 كم داخل الأراضي العراقية.


وتسعى الحكومة العراقية لإعداد خطط للتكيف مع تغير المناخ، حيث تشهد السنوات الأخيرة تزايدًا في تواتر ظواهر الطقس القصوى وشدتها مثل موجات الحرّ والجفاف والعواصف الرملية والترابية، مما أدى إلى المزيد من التدهور البيئي وتفاقم الآثار الاجتماعية والاقتصادية في جميع أنحاء البلاد.


تعمل الحكومة العراقية على إعداد خطط للتكيف مع تغير المناخ، وذلك بالتنسيق مع جميع الوزارات الخدمية بحيث تؤدي كل منها دورها بمسؤولية عالية من خلال برامج واقعية ومؤثرة، من أجل بيئة نظيفة.


وتشمل الحلول المقترحة لمشكلات البيئة في العراق، إدارة فاعلة وحكيمة للموارد المائية عبر ترشيد الصرف ووقف الإهدار واستخدام الطرق المناسبة لزيادة معدلات انتاج وتصدير النفط والغاز التي تحافظ على البيئة وصحة المواطنين، وحماية المتطلبات والتوازن البيئي في الأهوار والمسطحات المالية.


تشمل الخطوات التي يجب اتخاذها لحماية المصادر المائية في العراق، إدارة فاعلة وحكيمة للموارد المائية عبر ترشيد الصرف ووقف الإهدار واستخدام الطرق المناسبة لزيادة معدلات انتاج وتصدير النفط والغاز التي تحافظ على البيئة وصحة المواطنين، وحماية المتطلبات والتوازن البيئي في الأهوار والمسطحات المالية. كما يجب وضع ضوابط صارمة لحفر الآبار، وإنشاء سدود تحت سطحية، وإنشاء سدود صغيرة على الوديان، واستخدام معدات الري الحديثة كمنظومات الرش و التنقيط، للابتعاد عن الري التقليدي الذي يتسبب بهدر كبير في الموارد المائية.


تشمل الآلية المستخدمة لترشيد استهلاك الماء في العراق، التأكد من إغلاق حنفيات المياه جيداً في حال عدم استخدامها، وعمل صيانة دورية لها وإصلاح أيّ تسريب فيها. كما يجب استخدام أجهزة توفير المياه؛ لتقليل كمية الماء التي تتدفق من الحنفية، والحرص على استخدام أقل كمية ممكنة من الماء عند غسل الأطباق، وذلك بغسلها بالصابون في حوض غسيل الأطباق، ثمّ شطفها بملحق الرش الذي تمّ تركيبه على الحنفية.